التظاهرات العلميةالمستجدات

الملتقى الوطنيّ : التكامل المعرفيّ بين مناهج البحث البلاغيّ وتحليل الخطاب

الملتقى الوطنيّ : التكامل المعرفيّ بين مناهج البحث البلاغيّ وتحليل الخطاب

الثلاثاء والأربعاء 15- 16 ربيع أوّل 1441 ه الموافق لـ 12- 13 نوفمبر 2019 م

]ملخص إشكالية الملتقى:

ثمة تقاطعات مفصلية ذات فاعلية متبادلة من شأنها أن تحدث ما بين شتى تخصُّصات الحقول المعرفية، ولم تكن الدراسات الأدبية واللغوية العربية بمنأى عن هذه الظاهرة، ولا بدعا من ذلك الترافد الذي تتواشج فيه المنطلقات النظرية والمرجعيات الثقافية والآليات الإجرائية لأبرز العلوم؛ ذلك أن العديد من اشتغالات اللغة والأدب والنقد – قديما وحديثا ومعاصرا – لم يُقدَّر لها أن تنشأ أو تنمو في محضن منعزل مستقلّ، بل راحت تمتح من اشتغالات أُخَر مصاحبة لها أحيانا، وبعيدة الصلة عنها أحيانا ثانية، في سعي قصدي أو عفوي للتماشي مع سنن التكامل الحضاري.

إنها بحقّ إشكالية خليقة بالدرس والنقاش والمساءلة، لما لها من أثر حيوي في تمثُّل شتى القضايا الأدبية واللغوية، ذلك أن هذا التداخل المعرفي الواعي من شأنه إتاحة مدى إمكانية التعايش المعرفي بين الدراسات البلاغية والمتعلّقة بتحليل الخطاب سواء فيما بينها، أو مع سائر المجالات العلمية المختلفة من جهة، ومدى قابلية تلك الدراسات على تحقيق التأقلم مع المعاصرة وتحدّياتها الراهنة بما تجمَّع لديها وتهيّأ لها من أسباب التلاقح الأصيل من جهة أخرى.

وإذ يجيء تنظيم هذا الملتقى الوطني امتدادا لنشاط علميّ نظّمه قسم اللغة والأدب العربي سابقا، واستجابة لأحد توصياته التي قضت بترقيته إلى ملتقى؛ فإنه يروم تحسّس إشكاليات لطالما ألحّت على الباحثين في قضايا المنهج العلمي، وهي ما جدوى البحث في التقاطعات المفصلية التي نشأت في رحابها شتى العلوم والنظريات والمفاهيم ؟ وما عسى أن تفيده الدراسات البلاغية ومناهج تحليل الخطاب من راهن التدفّق المعرفي المتسارع ؟ وما طبيعة الموقف من كلّ تلك التحوُّلات الكبرى التي طفقت تلوّح بنمط جديد من المعرفة التي يُفترض أن تحكم مناهج البحث في ميادين اللغة والأدب والنقد؟ وبماذا يمتاز التقاطع المعرفي الحديث عن القديم على صعيد المنهج ؟ لعلّ هذه الأسئلة تحمل في جنباتها دواعي تنظيم هذه المدارسة العلميّة التي نجملها كالآتي:

– الجدل المعرفي بين القديم والجديد (الأصالة والمعاصرة).

– الجدل المعرفي بين الفكر العربي والفكر الأجنبي وتداعيات ظاهرة المثاقفة.

– انفتاح مناهج الدراسات البلاغية والنقدية على الأنساق المعرفية.

– الانهمار المعرفي الهائل المواكب للثورة التكنولوجية، الذي من شأنه أن يتيح إمكانات أوسع لظاهرة التلاقح ضمن مناهج البحث في الدراسات البلاغية والنقدية.

– الوعي بضرورة مراجعة بعض النظريات وتثقيف المفاهيم النقدية والبلاغية التي اكتنف تأصيلها نوع من التسرّع والاضطراب.

مـحـاور الـملتقى:

سيأخُذ هذا الموعد العلمي على عاتقه استنطاق مجموعة من المحاور ضمن البعدين النظري والتطبيقي – نوردها كالآتي:

أولا: فلسفة مفاهيم: التكامل المعرفي – الدراسات البينية – العلوم المعرفية.

ثانيا: التكامل المعرفي في مناهج التفكير البلاغي لدى القدماء بين التنظير والتطبيق:

– البلاغة والشعر – البلاغة والنثر – البلاغة والإعجاز – البلاغة والعلوم العقلية: علم الكلام – الفلسفة – المنطق – البلاغة والنحو – البلاغة والنقد – البلاغة وعلم الدلالة…

ثالثا: التكامل المعرفي في مناهج التفكير البلاغي لدى المعاصرين بين التنظير والتطبيق:

البلاغة والنقد الحديث والمعاصر – البلاغة والأسلوبية – البلاغة ولسانيات النص – البلاغة والحجاج – البلاغة واللسانيات التداولية

رابعا: التكامل المعرفي في مناهج تحليل الخطاب بين التنظير والتطبيق:

التحليل الأسلوبي – التحليل البنيوي – التحليل السيميائي – التحليل الحجاجي – التحليل التداولي للخطاب – تحليل الخطاب في ضوء لسانيات النص…

زر الذهاب إلى الأعلى