آخر الأخبــارالمستجدات

إحياءً للذكرى الـ 79 لمجازر 08 ماي 1945، والمصادف لليوم الوطني للذاكرة

احتضنت صباح هذا اليوم 8 ماي 2024 كلية العلوم الاجتماعية تحت اشراف السيد مدير الجامعة البروفسور بودراح إبراهيم فعاليات الذكرى المخلدة لأحداث 8 ماي 1945 ، تلك المجازر التي راح ضحيتها الآلاف من الجزائريين و التي ارتكبها المستعمر الفرنسي في حق شعب اعزل أراد الحرية و الاستقلال مواصلا نضال المجاهدين في القرى و المداشر و الجبال. و قد حضر هذه الفعاليات أغلب إطارات الجامعة ، ممثل الكشافة الإسلامية ، أساتذة و طلبة.

وفي كلمة السيد مدير الجامعة بمناسبة إحياء اليوم الوطني للذاكرة المخلد للذكرى ال79 لمجازر الثامن ماي 1945 الذي دفع ضريبتها و راح ضحيتها اكثر من 45000 شهيدا في كل من سطيف و خراطة و قالمة و غيرها من مدن الوطن ذكّر الحضور بما اكده السيد رئيس الجمهورية بالمناسبة على أن “ملف الذاكرة لا يتآكل بالتقادم أو التناسي بفعل مرور السنوات ولا يقبل التنازل والمساومة, جريئة ومنصفة للحقيقة التاريخية”.

و حيث اعتبر أن “المصداقية والجدية مطلب أساسي لاستكمال الاجراءات والمساعي المتعلقة بهذا الملف الدقيق والحساس وما يمثله لدى الشعب الجزائري الفخور بنضاله الوطني الطويل وكفاحه المسلح المرير، والوفي للشهداء ولرسالة نوفمبر الخالدة” و أبرز السيد المدير في كلمته كذلك أن “عناية الدولة بمسألة الذاكرة ترتكز على تقدير المسؤولية الوطنية في حفظ إرث الاجيال من امجاد أسلافهم وتنبع من اعتزاز الامة بماضيها المشرف ومن تضحيات الشعب في تاريخ الجزائر القديم والحديث لدحر الأطماع وإبطال كيد الحاقدين الذين ما أنفكوا يتوارثون نوايا النيل من وحدتها وقواتها وما زالت سلالاتهم الى اليوم تتلطخ في وَحَل استهداف بلادنا”.

كما اختتم كلمته بكلمة للشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله مُعقّبا على مجازر الثامن مايو :(يا يوم… لك في نفوسنا السِّمة التي لا تمحى، ‏والذكرى التي لا تُنسى، فكن من أي سنة شئت فأنت يوم 8 مايو وكفى، وكل ما لك علينا من دين أن نحيي ذكراك، وكل ما ‏علينا من واجب أن ندون تاريخك في الطروس لئلا يمسحه النسيان من النفوس).

كما تخلل المناسبة تدخلات للسيد عميد الكلية البروفيسور بوثليجة رمضان و السيد رحامنية عبد القادر و الاستاذ فاضل عبد القادر باحثين في التاريخ كما تقدمت الأستاذة طيطح نصيرة رئيسة قسم التاريخ بمحاضرة عنوانها الذاكرة الوجدانية من خلال مجازر 8 ماي 1945 وتخلل المناسبة عرض مقطع فيديو يروي مجازر المستدمر الفرنسي و محاضرة لإحدى الاساتذة في نفس السياق. فرحم الله شهداء العزة و الكرامة و عاشت الجزائر متجددة و صاعدة ابية و المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار و تحيا الجزائر.

زر الذهاب إلى الأعلى