المستجدات

برنامج الملتقى الدولي حول: الإستراتيجية العالمية لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب

تنظم كلية الحقوق والعلوم السياسية ملتقى الدولي حول: الإستراتيجية العالمية لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب

يومي 25 و26 فيفري 2020

إشكالية الملتقى

شهد المجتمع الدولي في بداية الالفية ظهور أنشطة إجرامية تحتكرها جماعات منظمة عبر وطنية الهدف من ورائها تحقيق الثروة بوسائل غير مشروعة، وفي هذا الصدد تعد جريمة تبييض الأموال من بين أخطر هذه الأنشطة لأنها تمس الاقتصاد الوطني لأي دولة بل أكثر من ذلك تضر بمصالحها الخارجيةكما أصبحت هذه الجماعات الاجرامية تستخدم عائدتها لتمويل أعمالها الإرهابية في مختلف مناطق العالم خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، وما خلفته من خسائر بشرية واقتصادية كبيرة، مما أدى إلى ظهور جريمة أخرى على الصعيد الدولي تسمى بجريمة تمويل الإرهاب.

ومن ثم أجمع الخبراء والمراقبون أن عمليات تمويل الإرهاب وتبييض الأموال قد ازداد حجمها بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وذلك نتيجة استغلال التطور الهائل في مجال المعلومات وتكنولوجيا الاتصال والمواصلات وسهولة انتقال رؤوس الأموال والسلع عبر الحدود لحرية التجارة.

وغير خفي وجود علاقة وطيدة بين جريمتي تبييض الأموال وتمويل الإرهاب حيث إن مكافحتهما فرضت على المجتمع الدولي البحث عن آليات بالتعاون بين مختلف الهيئات الدولية كمكتب الأمم المتحدة المكلف بالمخدرات والجريمة، فريق العمل العالمي لمكافحة تبييض الأموال، البنك الدولي، صندوق النقد الدولي، مجموعة العمل المالي، المنظمة الدولية للشرطة الجنائية وكذا إبرام اتفاقيات دولية بشأنها لأنهما أصبحتا تشكلان مشكلة عالمية الملامح والأبعاد قد تجاوزت الحدود الوطنية إلى القارات كما أنهما تشكلان منابع الفساد التي تهدد الاستقرار المالي وشرعية العلاقات الاقتصادية ، ومما يميز هاتين الجريمتين أيضا أنهما من الجرائم المعقدة ويعزى وجه التعقيد إلى الاحترافية العالية التي يتميز بها مرتكبوا الجريمتين واعتمادهم على آليات منظمة ومتطورة .

وإزاء عجز دولة لوحدها في مواجهة هاتين الجريمتين وتخوف المجتمع الدولي من خطورتهما، فإن الأمر استدعى تكاثف جميع الجهود الدولية لمكافحتها، حيث أيقنت أن أهم سلاح لمواجهتها هو وضع إستراتيجية عالمية محكمة للقضاء عليها.

ويعد موضوع جريمتي تبييض الأموال والإرهاب من المواضيع الحساسة لما يثيره من إشكاليات بخصوص مواجهة هذه الظاهرة ومدى تأثيرها على الاقتصاد الوطني والدولي من جهة وما تلحقه بالمساس بالأمن والاستقرار من جهة أخرى.

في هذا الصدد يثار التساؤل حول ما مدى فعالية الجهود الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب وتبييض الأموال؟ وما مدى قدرتها على إرساء إستراتيجية عالمية فاعلة للتصدي لها ؟

[/pdf-embedder url="http://www.univ-mosta.dz/wp-content/uploads/2020/02/برنامج-الملتقى-الدولي-يومي-25-26-فيفري-2020.pdf" title="برنامج الملتقى الدولي يومي 25-26 فيفري 2020"]

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى